مقال من صحفى جريء عن اسقف نجح حمادى

بسم الاب والابن والروح القدس اله واحد أمين
عندما يكتب المدافعون عن حقوق الاقباط مقالاتهم على المواقع القبطية .. لابد أن يكون قول الحق هو دافعهم الرئيسي حتى يكون لهم مصداقية عند الاقباط .. وأى كلمة اوخبر اومقال يبتعد عن الحقيقة فلاشك انه يحدث تأثيرآ عكسيآ على حقوق الاقباط .. وبالاكثر اذا كان الكاتب رجل دين سواء كتب بأسمه الحقيقى اوبأسم مختصر اوبحرف يرمز لاسمه الحقيقى ...
لذلك فأن مقالى هذا اكتبه بحرص شديد حتى ينم عن الحقيقة كاملة خاصة اننى اكتب عن موقف نيافة الانبا كيرلس اسقف نجع حمادى وايضآ عن اللواء مجدى ايوب محافظ قنا .. وعليه فأننى اطلب قراءة مقالى بتدقيق شديد لانى اتعمد فى احيان كثيرة ان تحتوى مقالاتى على لمحات وومضادات ( لها مغزى معين ) يصعب على بعض البسطاء من القراء فهم مدلولاتها ...
واعود الى صلب المقال واقول .. لقد صدم كثيرين من الاقباط من موقف الانبا كيرلس والتراجع فى تصريحاته .. بل اننى اؤكد التراجع عن تحديد مسئولية المجرم الحقيقى فى الاعتداء الذى وقع على شهداء نجع حمادى ( لكن احقاقآ للحق نقول أن الاسقف تعرض للتهديد والضغوط من الدولة حتى تنتهى الجريمة بالشكل الذى انتهت به الان وتقديم ثلاثة من الاشقياء للمحاكمة وخروج المجرمين الحقيقين ) !!!؟؟؟ ...
وقبل أن نلوم الانبا كيرلس على خضوعه للتهديد لابد أن نعرف أن هناك خطأ قاتل وقعت فيه الكنيسة وخاصة من نيافة الانبا بيشوى .. حيث تعرض الانبا كيرلس لضغوط التحويل للمحاكمة الكنسية ( بسبب بعض الاخطاء البسيطة ) وحتى لايكون مصير الانبا كيرلس نفس مصير الاساقفة الذين حوكموا قبله .. حاول الانبا كيرلس ان يحتمى بالدولة فى مواجهة الكنيسة ممثلة فى الانبا بيشوى ( وهذا خطأ وقع فيه الاثنان معآ ) وتحمل الاقباط توابعه ...
لذلك انضم للحزب الوطنى وتعامل مع قيادات حزبية وسياسسية وأمنية خارج حدود ( التعامل العادى بين اى اسقف والجهات الرسمية فى الدولة ) وقبل هذا الخطأ هناك خطآ اكثر خطورة على الكنيسة والاقباط وهو الطريقة التى يتم بها اختيار بعض الاساقفة ...
قديمآ كان ترشيح الاسقف يتوقف اولآ على حالته الروحية فى المرتبة الاولى وبعد ذلك يأتى فى المرتبة الثانية شهادته التعليمية واجادته للامور الادارية ....... الخ .. لكن اليوم اصبح اختيارالاسقف يتوقف اولآ على اجادته للامور الادارية وتأتى باقى الامور الاخرى ومنها الحالة الروحية فى مرتبة متأخرة ...
ومعظم الاساقفة يتم ترشيحهم من رؤساء الاديرة ( وتحدث مجاملات ) اواساقفة اخرين .. ويحترم قداسة البابا هذا الاختيار .. ويعتبر البابا مصدقآ على اختيار هذا الاسقف وليس مسئولآ عن اختياره .. لذلك لاشك أن هناك نماذج للاساقفة غلبت الناحية الادارية عندهم على الناحية الروحية .. مما اوجد وضعآ صعبآ للكنيسة وللشعب القبطى . لذلك نجد من السهل أن يوجد اسقف يخشي على كرسيه اويخشي من الدولة اومن السجن اوالاستشهاد ويخضع سريعآ لمطالب الدولة الظالمة ويضيع حق الكنيسة ويضيع حق الاقباط ...
وفى نفس الوقت واحقاقآ للحق نجد امثلة لكثيرين من المطارنة والاساقفة يحافظون على حقوق الكنيسة وحقوق الشعب ولايخضعون للتهديد اوالضغوط .. ونذكر على سبيل المثال وفى موقف اعتداء شبيه بالاعتداء على نجع حمادى .. انه مذبحة الكشح فقد عمل نيافة المطران الانبا ويصآ كل ما بوسعه للتفاهم وادارالازمة بكل نجاح واقتدار .. لكنه واجه تعصب اعمي وواجه تهديدات وضغوط اضعاف اضعاف ما قد واجهه الانبا كيرلس .. لكن نيافه الانبا ويصآ لم يضع اى حسابات اومصالح اومخاوف امامه سوى مصلحة الكنيسة وحقوق ابناءه .. ولم يتراجع ولم يغير اقواله اوتصريحاته .. وقبل كل الاهانات ووضعوا الكلابشات فى يديه .. وقبل كل هذا لان حالته الروحية تسمح له بذلك ( اننا نشكر الله على وجود نيافة المطران الانبا ويصآ وكثيرين مثله يخدمون الكنيسة والشعب القبطى بكل امانة وبر ) ...
اما الخطأ الخطير الذى وقع فيه الانبا كيرلس فهو انه اعطى صورة سيئة جدآ لرجل الدين امام الاقباط والمسلمين .. فهو امام الاقباط ظهر كرجل دين كاذب وخائف .. وامام المسلمين كذلك .. لكن الاخطر من كل هذا اعطي اشارة للدولة انها بكل بساطة عليها أن تضغط على الاسقف حتى تضيع حقوق شعبه .. وظهر نجاح هذه الطريقة مع الانبا كيرلس ...
والخطأ الاخر هو انه كان من المفروض طوال سنين اسقفيته أن يعرف أن المسلمين والامن والمسئولين لايمكن أن يصدقوا فى وعودهم .. والدليل على ذلك أن الاسقف بعد أن تراجع عن اقواله وتصريحاته الاولى الدالة على الحقيقة والمسجلة له بالصوت والصورة وبعد خضوعه للتهديد والضغوط .. قام الامن بالقبض على عشرات من الاقباط وتعذيبهم !!!؟؟؟ ولايمكن أن يعود الاسقف يقول الحقيقة بعد تراجعه عنها .. فهل كان الاسقف ساذج للدرجة التى يظن انه اذا تراجع عن قول الحقيقة ( سيحمى ابناءه ) فهل حدث أن حمى ابناءه فعلآ ؟؟؟ .. هذا يدل على عدم اجادته ادارة الامور ...
والخطآ الاخر انه تكلم ووصف الاقباط بالجبن والخوف واظهر الاقباط بأنهم يتحججون ويتوهمون الظلم .. وكل دقيقة يدلى بحديث لقناة اخبارية من قنوات الدولة وهو يعلم أن هذه القنوات ضد الحق وضد الاقباط .. وسلك مسلكآ خاطئآ من الناحية الروحية ومن الناحية الادارية ولم ينجح لا فى هذه ولا فى تلك !!!؟؟؟ ...
ربما يكون هذا درس لكل اسقف أن الرجوع عن الحق وعدم الاصرار على الموقف الصحيح يضر الرعية اكثر مما يفيدهم ...
كما أن الخطأ الاخر أن الاسقف لم تكن لديه الحكمة وبعد النظر فى خضوعه للتهديد والضغوط .. انه اذا كان وهو اسقف خضع لهذا فما بال القبطى العادى البسيط ماذا يفعل امام الضغوط والتهديدات ( لابد من عمل تمثال من ذهب للسيدة كاميليا لطفى وطفليها اندور وماريو لما تحملوه من ضغوط وتهديد ) ولابد من الاعتراف بالشجاعة الفائقة للسيدة جورجيت قلينى التى تجعلنا نحن رجال الدين ننظر الى الارض خجلآ ...
اما ما اغضبنى جدآ من نيافة الاسقف هو ذهابه لاسرة الفتاة المسلمة عاهرة فرشوط التى مارست الفجور مع كثيرين من المسلمين قبل ان تمارسه مع احد الاقباط عديم الاخلاق والذى اساء الى سمعة الاقباط والذى ندين سلوكه وتصرفه الذى ينافى تعاليم الدين المسيحى ( اذا صح الاتهام الموجه له واذا كانت التهمه ثابته عليه ) .. لقد قال نيافة الاسقف لاسرة الفتاة المسلمة بطلة فضيحة فرشوط .. اذا لم يحكم القضاء باعدامه انا مستعد لتسليمه لكم لتعدموة بأنفسكم !!!!!!!!!!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ...
ما هذه الشجاعة يا نيافة الاسقف .. اننى اسالك سؤالا واقول أن اهم ما يميز رجل الدين المسيحي هو قول كلمة الحق والدفاع عن العدل .. هل بعد أن قلت كلامك هذا هل قلت ايضآ انك تطالب باعدام كل مسلم اغتصب قبطية .. وهل طالبت بتسليم المسلم اذا لم يحكم القضاء باعدامه الى اسر الفتيات القبطيات لاعدام هذا المسلم ( هل تستطيع أن تقول ذلك ) ...
اعتقد انك لن تستطيع أن تقول ذلك ولا حتى تلمح الى ذلك .. احب ان اقول لك يانيافة الاسقف انه اذا كان حدث اعتداء بالاسلحة الرشاشة على الاقباط من المسلمين فى نجع حمادى .. فأنه للاسف حدث اعتداء على اقباط نجع حمادى وكل اقباط مصر فى الداخل والخارج ( من تصريحات نيافتك غير العادلة وغير الحكيمة ) والتى تسببت فى اذى نفسى وروحى للاقباط .. ولو كنت تمسكت بالتصريحات الصادقة التى ذكرتها فى البداية لكنت قد منعت هذا الاذى عن الاقباط .. وكما وعدت أن اكون صادقآ فى كل حرف اكتبه لابد من القول أنك كنت خائفآ من الكنيسة ومن الدولة فى نفس الوقت ولم تحسن الاختيار بين الاثنين وفضلت أن تتعرض انت وابناءك لظلم الدولة ولا تتعرض لاحتمال محاكمة الانبا بيشوى على اخطاءك السابقة واردت أن تبقى على الحماية لنفسك ولكرسيك من المسئولين المسلمين الملوثة ايدهم بدماء الاقباط ...
اننى تأخرت ايام كثيرة عن كتابة هذا المقال حتى لا نعطى الفرصة التى ارادوها للايقاع بين الاقباط بعضهم البعض .. وكنت انت الطعم الذى ارادو للاقباط ابتلاعه .. اننى ادعوك ان تراجع نفسك وتصحح اخطاءك ربما اذا اعتمدت كليآ على حماية الله لك ولشعبك وتركت الاعتماد على عقلك وتفكيرك البشرى الذى ادى الى ما يعيشه شعب نجع حمادى الان .. واعلن عن الاسف لاستمرار تصريحاتك التى تغيظ الاقباط ...
اما انت ياسيادة اللواء مجدى ايوب .. فنحن نعلم تمامآ مدى خبث الحرب وقذارتها التى يشنها المسلمين على الاقباط .. وتعودنا دائمآ أن الدولة لا ترحب ولا تكافئ الاقباط المحترمين المخلصين لكنيستهم .. بل العكس .. الدولة تعاقبهم وتمنعهم من الترقيات .. لذلك فالغالب الدولة تختار شخصيات قبطية ضعيفة النفوس تفضل المنصب على ( احترام النفس ) ولقد اختاروك بعنايه اختاروا شخصآ ليس لانه كفؤ لمنصب المحافظ .. لان هناك الالاف الاقباط المحترمين اصحاب الكفاءات .. لكنهم فى نظر الدولة لايصلحون للمناصب لانهم محترمين ولايقبلون أن يخونوا عقيدتهم فى سبيل عظمة تلقى لهم كما يلقى الجزار العظم للكلاب .. لذلك هم يختارون اشخاص يكون همهم الاول التطرف والغلو فى كسب رضاء المسلمين سواء مسئولين او افراد عاديين وبطريقة مهينة تثير الاشمئزاز لاى انسان يعرف معني الكرامة .. ونحن نعلم مدى السلوك المهين الذى تسلكه فى زيارة سيدك عبد الرحيم القناوى وانت قبطى ( نجس ) فى نظر من تطلب رضاءهم .. وكيف تصرف على المساجد التى تسبك فى عقيدتك وفى دينك وكأنك تقبل أن تزور انسان يسبك فى شرف والدتك لمجرد أن تستفيد منه ...
انك ياسيادة اللواء مثل غير مشرف للاقباط .. اختاروك عمدآ حتى تكون سبة ووصمة عار يشعر بها كل قبطى اختاروك جيدآ حتى يكره الاقباط تصرفاتك الكريهة حتى يقولون ( المحافظ المسلم افضل منك ) .. وهذا مربط الفرس حتى لا يطالب الاقباط بمناصب اخرى .. هذا هدفهم وكأنهم يذكروننى بأنسان طلب مربية لاطفاله فأحضروا له امرآة داعرة وساقطة وفاجرة حتى لا يطلب مربية عمدآ وكان يمكن لهم أن يحضروا غيرها .. اوانسان طلب مكان يسكن فيه فأختاروا له عمارة مشبوهة عمدآ حتى لا يطلب سكنآ ...
انهم اختاروك بقصد حتى تتباري فى نفاقهم بشكل مفضوح حتى تكون سخرية وحتى تفقد شعورك بكرامتك وانسانيتك وتصبح كالخادم الذى يخدم راقصة اوداعرة ( وعلى وجهه شنب يقف عليه الصقر ) انهم يحاربون الاقباط بك ويفرحون عندما لا تشعر بالخجل وتقول أن الاقباط سبب كل المشاكل ياه ...............
حتى انت ياسيادة اللواء تشعر بأن الاقباط سبب المشاكل .. ربما يكون الاقباط سبب اصابتك بالاسهال اوالامساك وربما يكونون سبب اصابتك ( بمرض الخسة والندالة والخيانة وعدم الشعور بذرة كرامة ) ...
انظر ياسيادة المحافظ لحذاء المرآة القبطية الشجاعة التى دافعت عن الحق .. انظر بتمعن ربما ساعتها تعرف ما وصلت اليه من انحدار فى الخلق والكرامة والاحساس .. لانك تعلم انك لم يختاروك لانك قبطى كفؤ للمنصب .. لكن لانك من النوعية التى يريدون استخدامها ضد الاقباط اعتقد انك لابد أن تأخذ درسآ من احد المقربين اليك من الاقباط اذا كان باقيآ منهم احدآ يعلمك قيمة أن يكون للانسان شعور بالكرامة وأن يكون للانسان عقيدة يحترمها وأن يكون للانسان وجه يقابل به غيره دون أن ينظر الى الارض من الخجل ...
اننى اشعر بالعار عندما يقولون عنك انك قبطي وليتك كنت مسلمآ مثل محافظ المنيا والاسكندرية لكان شيئآ عاديآ ان تفعل ما تفعله الان وما تقوله الان لان هذا يناسب الانسان المسلم ولا يناسب الانسان غير المسلم من اي دين ...
هذا المقال موجه الى جميع الموقع القبطية لمن يريد نشره ...

فعلا مقال جميل جدا ده فعلا الى بيحصل الايام ده
وميرسى جدا على موضوعك الجميل ده وربنا يباركك ويعوضك خير

ميرسى على الموضوع و ربنا يعوضك خير