بشاعة الخطية
5 مشترك
:: الكـــــــتاب المـــــــقــدس :: تــــــأمـــلات ودراســــات فـــــي الكــــــتـــاب المــــقــدس
صفحة 1 من اصل 1
بشاعة الخطية
بشاعة الخطية
ونحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوتٍ عظيم قائلاً: إيلي، إيلي، لِما شبقتني؟ أي إلهي، إلهي، لماذا تركتني؟ ( مت 27: 46 )
لقد كانت صرخة المتألم الصابر وهو فوق الصليب هي: «لماذا تركتني؟». ولنا نحن أيضًا أن نسأل: لماذا تركه الله؟ لقد تركه لأن هذه هي أجرة الخطية، فأجرة الخطية هي موت. وما هو الموت؟ هل هو الصمت المُخيف الذي يسود المشهد الحزين بعد النَفَس الأخير الذي يخرج من الجسد الساكن؟ هل هو تلك البرودة التي تزحف على الجسد بعد توقف دورته الدموية؟ هل هو ترك الأحباء والأقرباء لحبيبهم في ظلمة القبر وحيدًا؟ إنه في الواقع أكثر من ذلك بكثير، وأكثر رُعبًا بما لا يُقاس. وإن كان الموت الجسدي هو انفصال الروح عن الجسد، فإن الموت الروحي هو انفصال روح الإنسان عن الله. إنه الترك من قِبَل الله. إنه البُعد عن مصدر الحياة، والانفصال عن الله مصدر النور.
لهذا كان ينبغي أن يُترك المسيح من الله، لأنه فوق الصليب كان يدفع، نيابةً عنا، أجرة الخطية التي هي موت.
وإن هذه الصرخة لا تُرينا فقط بر الله وقداسته اللذين لم يظهرا في كل التاريخ كما ظهرا في الجلجثة، بل تُرينا أيضًا الخطية في بشاعتها. ولئن كان بوسعنا أن نرى بعضًا من نتائج الخطية المروعة إذا تأملنا في ويلات الحروب والأمراض، إذا نظرنا إلى المقابر وإلى السجون، وإذا ألقينا نظرة على المُحطمين في الحانات ودور الفجور ونوادي القمار، فإننا لن نرى الخطية في بشاعتها حقًا كما نراها في الجلجثة.
لقد ظهرت الخطية في بدايتها أنها تدمير للنفس، وفي تطورها أنها تدمير للغير، وفي ذروتها تدمير لابن الله. ففي الجنة نرى بداية الخطية وكيف دمَّر الإنسان نفسه، وخارج الجنة نرى الخطية في تطورها عندما قام قايين على هابيل وقتله. وفي ذروتها، نرى ارتجاج الأمم وتفكُّر الشعوب في الباطل، عندما قاموا معًا على الرب وعلى مسيحه. ولكن سواد الخطية القاتم نميزه، في لونه الحقيقي، في ساعات الظلمة الرهيبة، عندما تُرك المسيح من الله فوق الصليب إذ جُعل خطيةً لأجلنا.
آه، أ يمكننا بعد ذلك أن نهادن الخطية التي سببت هذه الأحزان لسيدنا؟ أيها الشر، إن كل الذين يحبون الرب يبغضونك. أيتها الخطية، إنكِ مُستهجنة مُستقبحة عند كل القلوب التي ملك المسيح بالحب عليها، فلقد كنتِ سبب صلب سيدنا ومعبود قلوبنا، وبسببك صرخ صرخته المُرَّة «إلهي، إلهي، لماذا تركتني؟».
صلوا لاجلى نووووووووونه
ونحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوتٍ عظيم قائلاً: إيلي، إيلي، لِما شبقتني؟ أي إلهي، إلهي، لماذا تركتني؟ ( مت 27: 46 )
لقد كانت صرخة المتألم الصابر وهو فوق الصليب هي: «لماذا تركتني؟». ولنا نحن أيضًا أن نسأل: لماذا تركه الله؟ لقد تركه لأن هذه هي أجرة الخطية، فأجرة الخطية هي موت. وما هو الموت؟ هل هو الصمت المُخيف الذي يسود المشهد الحزين بعد النَفَس الأخير الذي يخرج من الجسد الساكن؟ هل هو تلك البرودة التي تزحف على الجسد بعد توقف دورته الدموية؟ هل هو ترك الأحباء والأقرباء لحبيبهم في ظلمة القبر وحيدًا؟ إنه في الواقع أكثر من ذلك بكثير، وأكثر رُعبًا بما لا يُقاس. وإن كان الموت الجسدي هو انفصال الروح عن الجسد، فإن الموت الروحي هو انفصال روح الإنسان عن الله. إنه الترك من قِبَل الله. إنه البُعد عن مصدر الحياة، والانفصال عن الله مصدر النور.
لهذا كان ينبغي أن يُترك المسيح من الله، لأنه فوق الصليب كان يدفع، نيابةً عنا، أجرة الخطية التي هي موت.
وإن هذه الصرخة لا تُرينا فقط بر الله وقداسته اللذين لم يظهرا في كل التاريخ كما ظهرا في الجلجثة، بل تُرينا أيضًا الخطية في بشاعتها. ولئن كان بوسعنا أن نرى بعضًا من نتائج الخطية المروعة إذا تأملنا في ويلات الحروب والأمراض، إذا نظرنا إلى المقابر وإلى السجون، وإذا ألقينا نظرة على المُحطمين في الحانات ودور الفجور ونوادي القمار، فإننا لن نرى الخطية في بشاعتها حقًا كما نراها في الجلجثة.
لقد ظهرت الخطية في بدايتها أنها تدمير للنفس، وفي تطورها أنها تدمير للغير، وفي ذروتها تدمير لابن الله. ففي الجنة نرى بداية الخطية وكيف دمَّر الإنسان نفسه، وخارج الجنة نرى الخطية في تطورها عندما قام قايين على هابيل وقتله. وفي ذروتها، نرى ارتجاج الأمم وتفكُّر الشعوب في الباطل، عندما قاموا معًا على الرب وعلى مسيحه. ولكن سواد الخطية القاتم نميزه، في لونه الحقيقي، في ساعات الظلمة الرهيبة، عندما تُرك المسيح من الله فوق الصليب إذ جُعل خطيةً لأجلنا.
آه، أ يمكننا بعد ذلك أن نهادن الخطية التي سببت هذه الأحزان لسيدنا؟ أيها الشر، إن كل الذين يحبون الرب يبغضونك. أيتها الخطية، إنكِ مُستهجنة مُستقبحة عند كل القلوب التي ملك المسيح بالحب عليها، فلقد كنتِ سبب صلب سيدنا ومعبود قلوبنا، وبسببك صرخ صرخته المُرَّة «إلهي، إلهي، لماذا تركتني؟».
صلوا لاجلى نووووووووونه
nona- Admin
- عدد المساهمات : 313
تاريخ التسجيل : 11/07/2009
العمر : 41
الموقع : الام سااااااااره
رد: بشاعة الخطية
ميرسى كتير ربنا يعوض تعب محبتك
يسوع زى السكر- عدد المساهمات : 232
تاريخ التسجيل : 29/07/2009
رد: بشاعة الخطية
ميرسي ياقمر ربنا يباركك
بنت الام ساره- رافع صليبى فوق راسى
- عدد المساهمات : 2885
تاريخ التسجيل : 10/07/2009
مواضيع مماثلة
» الخطية فى حياة المؤمن
» الخطية كثيراً ما تعلن عن نفسها ادخل وشوف
» أخطاء شائعة (بالاعتراف وحده تغفر الخطية )
» الخطية كثيراً ما تعلن عن نفسها ادخل وشوف
» أخطاء شائعة (بالاعتراف وحده تغفر الخطية )
:: الكـــــــتاب المـــــــقــدس :: تــــــأمـــلات ودراســــات فـــــي الكــــــتـــاب المــــقــدس
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى