عزيزى الزائر انت غير مسجل فى منتدانا يرجى التسجيل لتكون احد اعضاء منتدى الام ساره هنا معنا كل جديد ومتميز الرجاء اضغط تسجيـــــــل

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

عزيزى الزائر انت غير مسجل فى منتدانا يرجى التسجيل لتكون احد اعضاء منتدى الام ساره هنا معنا كل جديد ومتميز الرجاء اضغط تسجيـــــــل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قراءات يوم الاثنين الموافق 25 يناير 2010 - بدء صوم أهل نينوى

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

قراءات يوم الاثنين الموافق 25 يناير 2010 - بدء صوم أهل نينوى Empty قراءات يوم الاثنين الموافق 25 يناير 2010 - بدء صوم أهل نينوى

مُساهمة من طرف nona الإثنين يناير 25, 2010 6:48 am

كل عام و أنتم طيبون بمناسبة بدء صوم أهل نينوى


إصحوا

وإسهروا لأن إبليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمساً من يبتلعه هو. ( 1 بط 5 : 8 )





( يوم الاثنين )

بدء صوم أهل نينوى

25 يناير 2010
17 طوبه 1726




عشــية
مزمور العشية

من مزامير أبينا داود النبي ( 94 : 1 ، 2 )

هلمُّوا فلنبتَهِج بالربِّ، ولنُهلِّل للَّـه مُخلِّصنا. نُبادِر فنبلغ إلى وجهه بالاعتراف، ونُهلِّلُ له بالمزاميرِ. هللويا.



إنجيل العشية

من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 13 : 1 ـ 5 )

وكان في ذلك الزمان قد حضرَ إليه قَوْمٌ يُخبرونَهُ عن الجليليِّين الذين خَلَطَ بيلاطسُ دماءَهم بذبائحهم. فأجاب يسوع وقال لهم: " أتظُنُّونَ أنَّ هؤلاء الجليليِّين كانوا خُطاةً أكثر مِنْ كلِّ الجليليِّين إذ أصابتهم هذه الآلام. كلاَّ! بلْ أقول لكم: إن لم تَتُوبوا فجميعكُم كذلك تَهلِكُونَ. أم تظُنُّونَ أنَّ أولئك الثَّمانية عشر رجلاً الذين سقطَ عليهم البُرجُ في سِلْوَام وقتلهُم، كانوا مُذنبينَ أكثر مِنْ جميع النَّاسِ السَّاكِنين في أورشليمَ. كلاَّ! أقُولُ لكُم: بلْ إنْ لم تَتُوبوا فجميعكُم كذلك تَهلِكُونَ ".



( والمجد للَّـه دائماً )



باكـــر
النبـوات

من يونان النبي ( 1 : 1 ـ 2 : 1 )

وصارت كلمة الرَّبِّ إلى يونان بن أمِتَّاي قائلاً: " قُمْ انطلق إلى نِينَوَى المدينة العظيمة وَنَادِ عليها، لأنَّ صراخ شرها قد صَعِد إليَّ ".

فقام يونان لِيهرُب إلى ترشيش مِنْ وجه الرَّبِّ. فنزل إلى يافا فوجد سفينةً ذاهبةً إلى ترشيش، فدَفَعَ أُجرتَهَا ونزل فيها، ليذهَبَ معهُم إلى ترشيش من وجه الرَّبِّ. فأثار الرَّب ريحاً شديدةً في البحر، فأحْدَثَتْ أمواجاً عظيمة في البحر وأشرفتْ السَّفينة على الانكسار. فخاف المَّلاحُون وصرخ كل واحدٍ إلى إلهِهِ وطرحوا الأمتعة التي في السَّفينةِ إلى البحر ليُخَفِّفُوا عنهُم. أمَّا يونان فنزل إلى جوف السَّفِينةِ واضطجَعَ واستغرق في النوم. فذهب إليه مدبر السَّفينة وقال له: " ما بالك مستغرقاً في النوم؟ قُمْ فاطلب إلى إلهك لعل اللَّه يخلصنا فلا نهلك ". وقال كل واحد لصاحبه: " هَلُمُّوا نُلقي قُرعاً لنعلَم بسبب مَنْ أصابنا هذا الشر". فألقوا قُرعاً، فوقعت القُرعة على يونان. فقالوا له: " أخبِرنا لأنه بسببك نزل بنا هذا الشر ما عملك؟ ومِنْ أين جئت؟ ومن أي قرية؟ ومِن أي شعبٍ أنت؟ " فقال لهم: " أنا عبد الرب، وإني أخاف الرب إله السَّماء الذي صَنَعَ البحر واليَبس ". فخاف الرِّجال خوفاً شديداً، وقالوا له: " لماذا فعلت هذا؟ " لأن الرِّجال قد عَلِموا أنه هارب من وجه الرب، لأنه أخبرهم. فقالوا له: " ماذا نَصنعُ بِكَ حتى يَسكُنَ البحر عنَّا؟ " لأنَّ البحر كان يزدادُ هياجاً. فقال لهم: " يونان خُذُوني والقوني إلى البحر فيسكُن البحر عنكُم، لأنَّني عالمٌ أنَّ هذا الموج العظيم إنما هاج عليكم بسببي ". وكان الرِّجال يجذفون ليرجَعوا إلى البَرِّ فلمْ يستطيعوا، لأنَّ الريح كانت شديدة والبحر إزداد هياجاً عليهم. فصَرَخُوا إلى الرَّبِّ وقالوا: " أيُّها الرب لا تهلِكنا بسبب نفس هذا الرجل، ولا تجعل علينا دماً زكياً، فإنك أنت أيُّها الرب قد صنعت كما شئت ". ثم حملوا يونان وطرحوه في البحر، فوقف عن هيجانه. فخاف الرِّجال من الرَّبِّ خوفاً عظيماً، وذبحُوا ذبيحةً للرَّب وأعلنوا الصلاة. فأمر الرَّبُّ حُوتاً عَظِيماً لابتلاع يونان. فكان يونان في جوف الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ.



( والسُّبح للَّـهِ دائماً )



مزمور باكر

من مزامير أبينا داود النبي ( 102 : 1 ، 7 )

بارِكي يا نفسي الرَّبَّ، وجميع ما في باطني يُبارِك اسمَهُ القُدُّوسَ. رؤوفٌ ورحومٌ هو الربُّ، طويلُ الأناةِ وكثيرُ الرَّحْمَةِ. هللويا.



إنجيل باكر

من إنجيل معلمنا متي البشير ( 7 : 6 ـ 12 )

لا تُعْطُوا القُدسِ للكِلاب، ولا تطرحوا دُرَرَكُم قُدَّام الخَنَازير، لئلاَّ تَدُوسَهَا بأرجُلِهَا وترجع فتُمَزِّقَكُم.

اِسألوا تُعطَوْا. اُطلُبُوا تجدوا. اِقرَعُوا يُفْتَحْ لكُم. لأنَّ كُلَّ مَنْ يَسأل يَأخُذُ، ومَنْ يَطلُبُ يَجدُ. ومَنْ يَقرَعُ يُفتَحُ لهُ. أيُّ إنسانٍ منكم إذا سأله ابنه خُبزاً، فيُعطيه حجراً؟ وإذا سأله سمكةً، يُعطِيهِ حيَّةً؟ فإن كنتم وأنتم أشرار تعرِفونَ أن تُعطُوا أولادَكُم العطايا الصَّالحة، فكمْ بالحريِّ أبوكُمُ الذي في السَّمَوات، يَهَبُ الخيرات للذين يسألونه! فكُلُّ ما تُريدُون أن يفعل النَّاس بكُم افعلوا هكذا أنتم أيضاً بهم، لأنَّ هذا هو النَّاموسُ والأنبياءُ.



( والمجد للَّـه دائماً )



القــداس
البولس من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية

( 6 : 17 ـ 22 )

فشكراً للَّـه، أنَّكُم قد كُنتُم عبيداً للخطيَّة، فأطعتُم من قلوبكم رسم التَّعليم الذي تسلمتُمُوه. فمِن ثَمَّ بعد أن تحررتم من الخطيَّة صِرتُم عبيداً للبِرِّ. أقول كلاماً بشرياً من أجل ضعف أجسادكم. إنكم كما جعلتم أعضاءكم عبيداً للنَّجاسة والإثم للإثم، كذلك الآن اجعلوا أعضاءكُم عبيداً للبرِّ للقداسة. فإنكم حين كُنتُم عبيداً للخطيَّة صِرتم أحراراً من البِرِّ. فأيُّ ثمرٍ كان لكُم وقتئِذٍ من الأمور التي تستحون منها الآن؟ لأن نهاية تلك الأمور هيَ الموت. وأما الآن إذ قد تحررتم من الخطيَّة، واستعبدتم للَّه، فلكُم ثمرُكُم للقداسة، والعاقبة هى الحياة الأبدية. لأنَّ أُجرة الخطيَّة هى موتٌ، وأمَّا عطية اللَّه فهى حياةٌ أبديَّةٌ بالمسيح يسوع ربِّنا.



( نعمة اللَّـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )



الكاثوليكون من رسالة معلمنا يهوذا الرسول

( 1 : 1 ـ 13 )

يهوذا، عبدُ يسوع المسيح، وأخو يعقوب، إلى المحبوبين في اللَّه الآب، المحفُوظين المَدعوِّيين ليسوع المسيح: لتَكثر لكُم الرحمة والسلام والمحبة.

يا أحبائي، إني إذ كُنْتُ باذلاً كل الجَهْدِ في أن أكتب إليكم لأجل خلاصكم المُشترك، اضطُرِرتُ أن أكتُب إليكم مُتضرِّعـاً أن تجتهدوا لأجـل

الإيمان الذي سلَّمَه لكم مَرَّةً القدِّيسون. لأنَّه قد إندسَّ إلينا خُلسةً أُناسٌ قد كُتِبُوا مُنْذُ القدم لهذا القضاء، مُنافقون، يُحوِّلون نعمة ربنا إلى الدعارة، ويُنكِرون السَّيد الوحيد: ربنا يسوع المسيح. فأُريدُ أن أُذكِّركُم، كأنكم عالِمون كل شيء أن يسوع ( الرب ) مَرَّةً خَلَّص شعبه من أرض مصر، وفي المرة الثانية أهلَكَ الذين لم يؤمنوا. والملائكة الذين لم يحفظُوا رئاستهُم، بل تركوا منزلتهم أبقاهم في الظلمة المُدْلَهِمَّةِ موثوقين بقيود أبدية إلى دينونة ذلك اليوم العظيم. مثل سدوم وعمورة وما حولها من المدن التي انهمكت في الزنا على مثالهما، وذهبت وراء جسد غريب، جُعِلَتْ عبرةً ونالها نقمة نار أبديَّةٍ. فعلى مِثل ذلك أولئك المُحتَلِمُونَ، يُنجِّسُون الجَسَدَ، ويحتقرون السِّيادة، ويفترون على ذوي الأمجاد. إن ميخائيل رئيس الملائكة، لمَّا خَاصَمَ إبليس وجادله من أجل جسد مُوسى، لم يَجسُر أنْ يُورِد حُكْم افتراءٍ عليه، بل قال له: " ليزجرك الرب! ". أمَّا هؤلاء فيفترون على ما لا يَعلَمُون. وأمَّا ما يعرفونه بالطَّبيعة، كالحيوانات غير النَّاطقة، ففي ذلك يَفْسُدُونَ. ويلٌ لهُم! فإنهم سلكوا طريق قايين، وانصبُّوا إلى ضلالَةِ بلعام لأجل أُجرةٍ، وهلكُوا في مُجادلة قُورح. هؤلاء أدناس في ولائم محبتكم، صانعين ولائم معاً، راعين أنفسهم، بلا مخافة. غُيُومٌ بلا ماءٍ تحملها الرِّياح. أشجارٌ خريفيَّةٌ غير مثمرة ميِّتةٌ مُضَاعَفاً، مُقتلعةٌ من أصولها. أمواجُ بحر هائجةٌ، بخزيهم مُزبدةٌ. نُجُومٌ تائهةٌ، قد حُفِظَ لها قتام الظُّلمة إلى الأبد.

( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأمَّا مَن يعمل مشيئة اللَّـه فإنه يبقى إلى الأبد. )



الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار

( 2 : 38 ـ 47 )

فقال لهم بطرس: " تُوبُوا وليعتمد كلُّ واحدٍ مِنكُم بِاسم يسوع المسيح لمغفرة خطاياكم، فتنالوا موهبة الرُّوح القُدُس. لأنَّ الموعد هو لكُم ولبنيكم ولكل الذين على بُعدٍ، الذين سيدعوهم الرَّبُّ إلهُنا ". وبأقوال أُخر كثيرةٍ كان يشهدُ لهُم ويَعِظُهُم قائلاً: " اخلُصوا مِنْ هذا الجيل المُلتوي ". فالذين قَبِلوا كلامَهُ ( بفرحٍ )، اعتمدوا. وانضمَّ في ذلك اليوم نحو ثلاثة آلاف نفسٍ. وكانوا مواظبين على تعاليم الرُّسُل، والشَّركة في كسر الخبز والصَّلوات. وصار خوفٌ في كل نفسٍ. وجرت عجائب وآياتٌ كثيرةٌ من قِبَل الرُّسل، في أورشليم. ومخافة عظيمة كانت فيهم. وجميع الذين آمنوا كانوا معاً، وكان كل شيءٍ مُشتَركاً بينهم. وكانوا يبيعون حقولهم وأمتعتهم ويوزعونها على الجميع، على حسب حاجة كل واحدٍ. وكانوا كل يوم مواظبين معاً في الهيكل، ويكسرون الخبز في البيوت، ويتناولون الطعام بابتهاج ونقاوة قلب. مُسبِّحين اللَّـه، ولهم نعمة لدى جميع الشعب. وكان الرب كل يوم يضُمُّ الذين يَخلُصُون ( إلى البِيعة ).

( لم تَزَلْ كَلِمَةُ الربِّ تَنمُو وتكثر وتَعتَز وتَثبت، في بيعة اللَّـه المُقدَّسة. آمين. )



السنكسار
اليوم السابع عشر من شهر طوبه المبارك
1ـ نياحة القديسين العظيمين مكسيموس ودوماديوس.
2ـ نياحة الأنبا يوساب أسقف جرجا المعروف بالأبحّ.



1ـ في هذا اليوم تذكار القديسين الجليلين مكسيموس وأخيه دوماديوس. وكان أبوهما والندينيانوس ملك الروم رجلاً خائف اللـه قويم المعتقد، فرزقهُ هذين القديسين. وكانا منذُ صغرهما مثل الملائكة في الطُّهر والقداسة، مُلازمين الصلاة ومُطالعة الكتب المقدسة. ولمَّا تحقق لهمُا زوال هذا العالم وكل مجده، قررا تركه وعزما على العيشة الرهبانيَّة. فطلبا من أبيهما أن يسمح لهما بالذهاب إلى مدينة نيقية، ليُصلِّيا في مكان اجتماع المجمع المقدس المسكوني الأول، الذي انعقد سنة 325م، ففرح أبوهما وأرسل معهما حاشية من الجند والخدم كعادة أولاد الملوك. ولمَّا وصلا أمرا الجند أن يرجعوا إلى أبيهما ويقولوا له: إنهما يُريدان أن يمكثا هناك أياماً. ثم كشفا أفكارهما لأحد الرهبان القديسين من أنهما يريدان لباس الاسكيم المقدس. فلم يوافقهما على ذلك خوفاً من أبيهما، وأشار عليهما أن يذهبا إلى الشام حيث يُقيم الرجل القديس الأنبا أغابيوس، فذهبا إليه وظلا عنده حتى تنيَّح. وكان قبل نياحته قد ألبسهما شكل الرهبنة، وعرَّفهما بأنه رأى في رؤيا الليل القديس مقاريوس وهو يقول له:أوصِ ولديك أن يأتيا إليَّ بعد نياحتك ويصيرا لي بنيناً. ثم قال لهما: إنني كنت أشتهي أن أنظر هذا القديس بالجسد، ولكنني قد رأيته بالروح. فبعد نياحتي امضيا إليه بسلام. وقد أنعم اللـه عليهما بموهبة شفاء المرضى، وشاع ذكرهما في تلك البلاد وخصوصاً بين التجار والمسافرين، وتعلَّما صناعة شراع ( قلوع ) السفن. فكانا يقتاتان بثمن ما يبيعان منها، ويتصدَّقان على الفقراء والمساكين بما يفضل عنهما. وذات يوم رأى أحد حُجَّاب أبيهما شراع إحدى السفن مكتوباً عليه " مكسيموس ودوماديوس " فاستفسر من صاحب السفينة فقال له: هذا اسم أخوين راهبين، كتبته على سفينتي تبرُّكاً، لكي يُنجِح اللـه تجارتي. ثم أوضح له أوصافهما بقوله: أن أحدهما قد تكاملت لحيته والآخر لم يلتحِ بعدُ، فعرفهما الحاجب وأخذ الرجل وأحضره أمام الملك. ولمَّا تحقق منه الأمر أرسل إليهما والدتهما والأميرة أختهما. فلمَّا تقابلتا بالقديسين وعرفتاهما بكتا كثيراً. ورغبت أُمُّهما أن يعودا معها فلم يقبلا، وطيَّبا قلب والدتهما وأختهما. وبعد ذلك بقليل تنيَّح بطريرك رومية، فتذكروا القديس مكسيموس ليقيموه بدلاً عنه. ففرح والده بذلك. ولمَّا وصل هذا الخبر إلى القديس مكسيموس وأخيه، تذكرا وصية أبيهما الأنبا أغابيوس، فغيَّر الاثنان شكلهما، وقصدا طريق البحر الأبيض. وكانا إذا عطشا يبدل اللـه لهما الماء المالح بماء عذب، وتعبا كثيراً من السير حتى أدمت أرجلهما. فناما على الجبل وقد أعياهما التعب، فأرسل اللـه لهما قوَّة حملتهما إلى بريَّة الإسقيط، حيث القديس مقاريوس، وعرَّفاه أنهما يريدان السُّكنى عنده. ولمَّا رآهما من ذوي التنعم، ظنَّ أنـهما لا يسـتـطيعان الإقامة في البريَّة لـشـظف العيشة فيها. فأجاباه قائلين: إن كنا لا نقدر يا أبانا فإننا نعود إلى حيث جئنا. فعلَّمهما ضفر الخوص ثم عاونهما في بناء مغارة لهما، وعرَّفهما بمَن يبيع لهما عمل أيديهما ويأتيهما بالخبز. فأقاما على هذه الحال ثلاث سنوات، ولم يجتمعا بأحدٍ، وكانا يدخلا الكنيسة لتناول الأسرار الإلهية وهما صامتين، فتعجب القديس مقاريوس لانقطاعهما عنه كل هذه المدة، وصلَّى طالباً من اللـه أن يكشف له أمرهما وجاء إلى مغارتهما حيث بات تلك الليلة، فلمَّا استيقظ في نصف الليل كعادته للصلاة رأى القدِّيسين قائمين يُصلِّيان، وشعاع من النور صاعداً من فَمِـهِمَا إلى السماء، والشياطين حولهما مثل الذباب، وملاك الرب يطردهم عنهما بسيف من نار. فلمَّا كان الغد ألبسهما الاسكيم المقدس وانصرف قائلاً: صلِّيا عني فضربا له مطانية وهما صامتين. ولما أكملا سعيهما وأراد الرب أن ينقلهما من أحزان هذا العالم الزائل. مرض القديس مكسيموس فأرسل إلى القديس مقاريوس يرجوه الحضور، فلمَّا أتى إليه وجده محموماً فعزَّاه وطيَّب قلبه. وتطلَّع القديس مقاريوس وإذا جماعة من الأنبياء والقديسين ويوحنا المعمدان وقسطنطين الملك جميعهم قائمين حول القديس إلى أن أسلَم روحه الطَّاهرة بمجد وكرامة. فبكى القديس مقاريوس وقال: طوباك يا مكسيموس. أمَّا القديس دوماديوس فكان يبكي بكاءً مراً، وسأل القديس مقاريوس أن يطلب عنه إلى السيد المسيح لكي يُلحِقه بأخيه وبعد ثلاثة أيام مرض هو أيضاً، وعَلِم القديس مقاريوس فذهب إليه لزيارته، وفيما هو في طريقه رأى جماعة القديسين الذين كانوا قد حملوا نفس أخيه، حاملين نفس القديس دوماديوس وصاعدين بها إلى السماء. فلمَّا آتى إلى المغارة وجده قد تنيَّح، فوضعه مع أخيه الذي كانت نياحته قي الرابع عشر من هذا الشهر. وأمر أن يُدعَى الدير على اسمهما فدُعيَ دير البرَموس نسبة إليهما، وهكذا يُدعَى إلى اليوم.صلاتهما تكون معنا. آمين.



2ـ وفي هذا اليوم أيضاً من سنة 1826م تنيَّح الأب العالم الجليل الأنبا يوساب، أسقف جرجا وأخميم المعروف بالأبحّ. وقد وُلِدَ ببلدة النخيلة من أبويين غنيين مُحبّين للفقراء. ولمَّا بلغ من العمر 25 عاماً أراد والداه أن يزوجاه فلم يقبل، ولميله إلى الحياة الرهبانية قصد عزبة دير القديس أنطونيوس ببلدة بوش، وأقام هناك مدة ظهر فيها تواضعه وتقواه، الأمر الذي جعل رئيس الدير يوافق على إرساله إلى الدير، ولمَّا وصل استقبله الرهبان فرحين نظرا لما سمعوه عنه من الفضيلة التي تحلى بها، وعن كثرة بحثه وتأملاته في الأسفار المقدسة، وبعد قليل ألبسوه ثياب الرهبنة. ولما وصل خبره إلى الأب البطريرك الأنبا يوحنا السابع بعد المائة، استدعاه وأبقاه لديه، وإذ تحقق ما كان يسمعه عنه من التقوى والعلم، دعا الآباء الأساقفة وتشاوروا معهم على إقامته أسقفاً على كرسي جرجا. أمَّا هو فاعتذر عن قبول هذا المنصب لكثرة أعبائه، فرسموه رغماً عنه. ولمَّا وصل إلى مقر كرسيه، وجد شعبه قد اختلط به الهراطقه، فسعى في لم شعبه، وبنى له كنيسة، واجتهد في تعليمه، وردّ الضَّالين، وهداية كثيرين من الهراطقة. ووضع عدة مقالات عن تجسد السيد المسيح، وفسرَّ كثيراً من المعضلات الدينية، والآيات الكتابية، وحثّ شعبه على إبطال العادات المُستهجنة، التي كانت تُجرى أثناء الصلاة في الكنيسة وخارجها كما أفلح في إبطال المُشاجرات والمُخاصمات التي كانت تحدث من المُعاندين للحقِّ. وكان رحوماً على الفقراء، ولم يكن يأخذ بالوجوه. ولم يُحابِ في القضاء، ولم يقبل رشوة. أمَّا ما كان يتبقى لديه فكان يُرسِله إلى الإخوة الرُّهبان بالأديرة. ولم يكن يملك شيئاً إلاَّ ما يكسو بهِ جسده، وما يكفي لحاجته. ولم ينطق بغير الحقّ، ولم يخشَ بأس حاكم، ورعى شعبه أحسن رعاية. ولمَّا أراد اللـه انتقاله من هذا العالم، مرض عدة أيام، قضى بعضها بكرسيه والبعض الآخر بقلاية الآب البطريرك الأنبا بطرس التاسع بعد المائة. ثم توجَّه إلى ديرهُ بالبرية، ففرح به الرهبان وهناك انتهت حياته المُباركة، وأسلَم روحه الطاهرة بيد الرب الذي أحبه. وكانت مدة حياته إحدى وتسعين سنة. منها خمس وعشرون قبل الرهبنة. وإحدى وثلاثون بالدير، وخمس وثلاثون بكرسي الأسقفية. صلاته تكون معنا. وربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.





مزمور القداس

من مزامير أبينا داود النبي ( 129 : 2 ، 4 )

إن كُنتَ للآثام راصداً يارب، يارب من يقدر أن يثبت أمامك ؟ لأنَّ من عندك هو الاغتفار. توكَّلت نفسي على الرب. هللويا.



إنجيل القداس

من إنجيل معلمنا متى البشير ( 12 : 35 ـ 45 )

الإنسان الصَّالح من كنزه الصَّالح يُخرج الصَّلاح. والإنسان الشِّرِّير من كنزه الشِّرِّير يخرج الشُّرور. ولكن أقول لكم: " إن كلَّ كلمةٍ بطَّالةٍ يقولها النَّاس سوف يُعطُون جواباً عنها فى يوم الدِّين. لأنكَ من كلامك تتبرَّر ومن كلامك يُحكم عليك ". حينئذٍ أجابه قومٌ من الكتبة والفرِّيسيِّين قائلين: " يا مُعلِّم، نُريد أن نرى منك آيةً ". أمَّا هو فأجاب وقال لهم: " الجيل الشِّرِّير الفاسق يطلب آيةً، ولن تُعطَى له آيةٌ إلا آية يونان النَّبيِّ. لأنَّه كما كان يونان فى بطن الحوت ثلاثة أيَّام، وثلاث ليالٍ، هكذا يكون ابن الإنسان فى قلب الأرض ثلاثة أيَّـام وثلاث ليـالٍ. رجـال نينـوى سيقومـون في الدِّيـن مع هـذا الجيــل ويَدينونه، لأنَّهم تابوا بإنذار يونان، وهوذا أفضل من يونان ههنا! ملكة التَّيمن ستقوم فى الدِّين مع هذا الجيل وتدِينه، لأنها أتت من أقاصي الأرض لتسمع حكمة سُليمانَ. وهوذا أعظم من سُليمانَ ههنا! إذا خرج الرُّوح النَّجس من الإنسان يمضي إلى أماكن ليس فيها ماءٌ، يطلب راحةً فلا يجد. حينئذٍ يقول: أرجِعُ إلى بيتي الذي خرجـت منه. فيأتى ويجده فارغاً مكنوساً مُزيَّناً. فيمضي حينئذٍ ويأخذ معه سبعة أرواح أُخر أشرَّ منه، فيأتى ويسكن هناك، فتصير أواخر ذلك الإنسان أشرَّ من أوائلهِ. هكذا يكون أيضاً لهذا الجيل الشرِّير.

( والمجد للَّـه دائماً )

صلوا من اجل أن تستمر هذه الخدمة

و من اجل ضعفى
nona
nona
Admin
Admin

عدد المساهمات : 313
تاريخ التسجيل : 11/07/2009
العمر : 40
الموقع : الام سااااااااره

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

قراءات يوم الاثنين الموافق 25 يناير 2010 - بدء صوم أهل نينوى Empty رد: قراءات يوم الاثنين الموافق 25 يناير 2010 - بدء صوم أهل نينوى

مُساهمة من طرف زائر الأربعاء يناير 27, 2010 1:17 am

ميرسى جدا على الموضوع الرائع ده وربنا يباركك ويعوضك خير

زائر
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

قراءات يوم الاثنين الموافق 25 يناير 2010 - بدء صوم أهل نينوى Empty رد: قراءات يوم الاثنين الموافق 25 يناير 2010 - بدء صوم أهل نينوى

مُساهمة من طرف bent el mseh الجمعة فبراير 05, 2010 1:24 pm

ميرسى يا قمر على المعلومات دى و ربنا يباركك و يحافظ عليكى
أذكرونى فى صلواتكم
bent el mseh
bent el mseh
المديره العامه
المديره العامه

عدد المساهمات : 2703
تاريخ التسجيل : 03/07/2009
الموقع : حضن بابا يسوع

http://http//ava-kerilous.ahlamountada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

قراءات يوم الاثنين الموافق 25 يناير 2010 - بدء صوم أهل نينوى Empty رد: قراءات يوم الاثنين الموافق 25 يناير 2010 - بدء صوم أهل نينوى

مُساهمة من طرف بنت الام ساره الجمعة مايو 28, 2010 6:56 am

ميرسي ربنا يباركك
بنت الام ساره
بنت الام ساره
رافع صليبى فوق راسى
رافع صليبى فوق راسى

عدد المساهمات : 2885
تاريخ التسجيل : 10/07/2009

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى