هل اموت علي ايمان امي الحبيبة ام اموت علي عدم ايمانك يا ابي الحبيب؟

من طرف مارى الخميس أكتوبر 08, 2009 9:32 am

كانت لي زوجة نقية تتعزي دائما بالانجيل وبالكنيسة وكان يحلو لي اغظتها واثارتها اما هي فاحتملتني بشكر وهدوء عجيبين وكانت لنا ابنة صغيرة ووحيدة اجببنا ها من القلب .
مرضت زوجتي بمرض خطير ثم فارقت الحياة علي غير توقع وحذنت حذنا مفرطا وثار ضمير علي بسبب قسوتي عليها الزوجية .
وندمت. وندمت.وبكيت .وبكيت .
اتي الناس لتعزيتي ولم اعر كلماتهم اي اهتمام اذ انغلق قلبي ضد تعزيتهم .ازداد تعلقي بالطلفة الصغيرة اذ رايت فيها صورة الام وبدات اسكب عليها من حناني سكيبا وبدات تكبر وتكبر في قلبي حتي ملكت علية وكنت لا اطيق مفارقتها وهي احبتني جدا
بدون اية مقدمات مرضت ابنتي بنفس مرض امها وراعني الامر فصرت كمجنون وانا انقلها من طيب الي طيب محاولا انقاذها بلا فائدة وددت لو اخذوا مني كل شي وابقوها علي قيد الحياة لكن من يقدر علي ذلك
شعرت بحسرة وانا اجلس بجوارها علي سريرها في لحظاتها الاخيرة كان الموت يتقرب منها ولا اقدر انا امنعة وددت لومت بلا عنك يا حبيبتي بكيت يقوة وبصوت مسموع اما هي فملا السلام والراحة وجهها وفاجاتني بسؤال لم اتوقعة وقالته لي بصوت خافت : حبيبي بابا انني اموت الان فهل اموت علي ايمان امي الحبيبة ام اموت علي عدم ايمانك يا ابي الحبيب؟
هزني سؤالها وصمت في نفسي :ماذا جني علي عدم الايمان والالحاد والعناد وماذا يحدث لي مت بدون ايمان . ملات الدموع الاتية من بنع النفس المنسحقة عيني وضممت ابنتي المحتضرة الي صدري وانا اصرخ بدموع:
امضي يا فتاتي بسلام وارقدي علي رجاء القيامة علي ايمان امك الحبيبة وايماني انا بالمسيح . اغرورقت عينا فتاتي الصغيرة ثم اغمضتهما وانطلقت الي السماء وانطلقت انا في طريق معرفتي بالمسيح .

انا هو الباب ان دخل بي احد فيخلص ويدخل ويخرج ويجد
مرعي (9:10)