[color=violet]حياة الانبا كاراس السائح [/color]

من طرف نونا 2010 السبت مايو 29, 2010 3:12 am

يقول الانبا بموا اعلمكم يا اخوتى بما جرى فى من الايام سمعت صوتا من السماء يقول لى ثلاث مرات *يا بموا با بموا يا بموا* و هنا لفت انتباهى ان هذا الصوت صوت من السماء و غير مالوف لدى اذ لم ينادينى احد باسمى كثيرا فرفعت عينى الى السماء وقلت*تكلم يا رب فان عبدك سامع فقال لى الصوت*قم يا بموا واسرع عاجلا الى البرية الجوانية حيث تلتقى بالانبا كاراس السائح فتاخذ بركتة لانة مكرم عندى اكثر من كل احد لانة كثيرا ما تعب من اجلى وسلامى يكون معك.
فخرجت من كنيستى وسرت فى البرية وحدى فى فرح عظيم وانا لست اعلم فى يقين ثابت ان الرب الذى امرنى سوف يرشدنى..ومضى ثلاث ايام وانااسير فى الطريق وحدى و فى اليوم الرابع وصلت لاحى المغارات وكان الباب مغلقا بحجر كبير فتقدمت الى الباب وطرقتة كعادة الاخوة الرهبان وقلت اغبى *اى محبة*بارك على يا ابى القديس وللوقت سمعت صوتا يقول لى *جيد ان تكون هنا اليوم يا بموا كاهن كنيسة جبل شهيت الذى استحق ان يكفن جسد القديسة الظوباوية ايلارية ابنة الملك العظيم زينون* ثم فتح لى الباب ودخلت وقبلنى وقبلتة ثم جلسنا نتحدث بعظائم اللة ومجدة فقلت لة*يا ابى القديس هل يوجد فى هذا الجبل قديس اخر يشبهك فتطلع الى وجهى واخذ يتنهد ثم قال لى*يا ابى الحبيب يوجد فى البرية الجوانية قديس عظيم العالم لا يستحق زطاة واحدة من قدمية وهو *الانبا كاراس* وهنا وقفت ثم قلت اذن يا ابى من انت قال لى انا سمى *سمعان القلاع* وانا لى اليوم ستين سنة لم انظر وجة انسان وبعد ان تباركت منة سرت فى البرية ثانيا ثلاثة ايام بين الصلاة والتسبيححتى وصلت الى مغارة اخرى كان بابها فقرعت الباب وقلت اغابى بارك على يا ابى القديس فاجابنى قائلا *حسنا قدومك الينا يا قديس اللة الانبا بموا الذى الستحق ان يكفن جسد القيسة ايلارية ابنة الملك زينون دخل بسلام *فدخلت ثم جلسنا بتكلم وقلت لة علمت انة فى البرية قديس اخر يشبهك فاذا يقف ويتنهد قائلا لى *الويل لى اعرفك يا ابى ان داخلهذة البرية قديس عظيم ..صلواتة تبطل الغضب الذى ياتى من السماء هذا الذى هو حقا شريك للملائكة*فقلت لة وما هو اسمك يا ابى القديس فقال لى اسمى*ابامود القلاع* ولى فى البرية تسعة وتسعين سنة وبعد ان باركنى خرجت من عندة بفرح وسلام وسرت قليلا واذا بى اجد انى لا استطيع ان انظر الطريق ولا استطيع ان بعد مضى بعض الوقت فتحت عينى فوجدت نفسى اسير اما مغارة فى صخرة فى جبل فتقدمت ناحية الباب وقرعتة و قلت اغابى و للوقت تكلم معى صوت من الداخل قائلا*حسنا انك اتيت اليوم يا انبا بموا قديس اللة الذى استحق ان يكفن جسد القديسة ايلارية ابنة الملك زينونفدخلت المغارة و اخذت انظر الية لمدة طويلة لانةكان ذا هيبة ووقار فكان انسان منير جدا و هو متوسط القامة وذو لحية طويلة لم يتبقى فيها الا شعيرات سوداء قليلة ويرتدى جلبابا بسيطا وهو نحيف الجسم وذو صوت جفيف وفى يدة عكازا ثم قال لى اتيت اليوم و احضرت معك الموت لان لى اليوم زمن طويل فى انتظارك ايها الحبيب ثم قلت لة ما هو اسمك يا ابى القديس فقال لى اسمى كاراس و قلت لة وكم لك من البنين لك فى هذة البرية قال منذ سبع وخمسين سنة لم انظر فى وجة انسان و كنت فى انتظارك بكل فرح و فى نهاية اليم مرض الانبا كاراس بحمى شديدةو كانت قد اقتربت نياحتة وفىاليوم التلى كان الانبا كاراس راقدا لا يستطيع الحركة ثم دخل المغارة انسان منير جدا يلبس ملابس بيضاء و فى يدة اليمنى صليبوكنت فى ذلك الحين جالسا عند قدمى الانبا كاراس فملكنى الخوف والدهشة ودخل وتكلم مع الانبا كاراس كثيرا وخرج فعرفت من الانبا كاراس انة السيد المسيح ومن عادتة ان ياتى الية كل يوم ليحكى معة وفى 8 ابيب كانت نياحة النبا كارس.